إذا كانت ليالينا تضجّ غناءً وسهراً ومهرجانات، وما زحمات السير الليليّة على كل الطرقات إلا خير شاهد على ذلك... فإنّ للنهار أيضا حصّة كبرى من "الهزّ والفزّ"، وما شواطئنا إلا دليلاً قاطعاً على هوس هذا الشعب بالاحتفالات ولو في "عزّ الضهر"...
إذا ما استأجرت قارباً وقمت بجولة قبالة الشاطئ الممتد على اكثر من 200 كلم، خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، ستظنّ أنه عيد وطني أو أن مهرجانا صيفيا سنويا حان موعده اليوم.
هو مهرجان بكلّ ما للكلمة من معنى يزيّن كلّ أيام صيفنا، ترى فيه توقا إلى الراحة والتسلية، توقا إلى ما يبعد هؤلاء الشبان عن همومهم ومشكلاتهم التي تأخذ أشكالا عدة في هذه البلاد. فهنا، آلام النفس والجسد تمحى ولو لبضع ساعات!
وإذا كانت سهرات الليل، مقرونة بالثياب الأنيقة والفساتين المثيرة، فإن سهرات النهار لا تحتاج فساتين ولا ثيابا... وحدها النظارات تقي العيون من حرارة الشمس، وتقي الفضوليين من فضح اتجاه نظراتهم.
ترى الشبان تلتقي أجسادهم شبه العارية مع الأشعة الحارقة، يرقصون ويشربون من دون هوادة، فالصيف ها هنا ينتظرونه من الخريف حتى أوائل حزيران... أمّا، هنّ، فأجسادهنّ دليلك إلى نغمات الموسيقى، تخفي بعض تفاصيله ثياب البحر، فترى الخصر يتمايل، والجسد بكامله على مرأى من عيون الشمس، هي تحرقه وهو يحرق قلوب من يلاحقونه بالنظرات!
الكحول أولوية في هذه "السهرات"، تراها تختفي فجأة في الكؤوس لتحلّ مكانها أخرى بعد ثوانٍ، فالكأس الفارغ ليس من شيم "السهرة الولعانة"... كذلك الموسيقى، كلّما علا وقعها، تسارعت نبضات القلوب، وتحرّكت الأرداف.
نحن حتما لسنا في ألف خير، فالحال المزرية التي تظلّل أوضاعنا الاقتصادية والسياسية هي لسان وضعنا، غير اننا للفرح والأمل عشاق، ومن على شواطئنا نهتف، في النهار كما في الليل، أن على هذه الأرض يسكن شعب لا يقوى عليه ظالم مهما كانت أشكاله، وأن للسهر معنا موعد ولو "في عزّ الضهر".
إذا ما استأجرت قارباً وقمت بجولة قبالة الشاطئ الممتد على اكثر من 200 كلم، خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، ستظنّ أنه عيد وطني أو أن مهرجانا صيفيا سنويا حان موعده اليوم.
هو مهرجان بكلّ ما للكلمة من معنى يزيّن كلّ أيام صيفنا، ترى فيه توقا إلى الراحة والتسلية، توقا إلى ما يبعد هؤلاء الشبان عن همومهم ومشكلاتهم التي تأخذ أشكالا عدة في هذه البلاد. فهنا، آلام النفس والجسد تمحى ولو لبضع ساعات!
وإذا كانت سهرات الليل، مقرونة بالثياب الأنيقة والفساتين المثيرة، فإن سهرات النهار لا تحتاج فساتين ولا ثيابا... وحدها النظارات تقي العيون من حرارة الشمس، وتقي الفضوليين من فضح اتجاه نظراتهم.
ترى الشبان تلتقي أجسادهم شبه العارية مع الأشعة الحارقة، يرقصون ويشربون من دون هوادة، فالصيف ها هنا ينتظرونه من الخريف حتى أوائل حزيران... أمّا، هنّ، فأجسادهنّ دليلك إلى نغمات الموسيقى، تخفي بعض تفاصيله ثياب البحر، فترى الخصر يتمايل، والجسد بكامله على مرأى من عيون الشمس، هي تحرقه وهو يحرق قلوب من يلاحقونه بالنظرات!
الكحول أولوية في هذه "السهرات"، تراها تختفي فجأة في الكؤوس لتحلّ مكانها أخرى بعد ثوانٍ، فالكأس الفارغ ليس من شيم "السهرة الولعانة"... كذلك الموسيقى، كلّما علا وقعها، تسارعت نبضات القلوب، وتحرّكت الأرداف.
نحن حتما لسنا في ألف خير، فالحال المزرية التي تظلّل أوضاعنا الاقتصادية والسياسية هي لسان وضعنا، غير اننا للفرح والأمل عشاق، ومن على شواطئنا نهتف، في النهار كما في الليل، أن على هذه الأرض يسكن شعب لا يقوى عليه ظالم مهما كانت أشكاله، وأن للسهر معنا موعد ولو "في عزّ الضهر".
سينتيا سركيس, MTV
0 comments:
إرسال تعليق