وظف أحد الأطباء، بعض المجرمين فى تجاربه وأبحاثه العلمية المثيرة، مقابل تعويضات مالية لأهلهم، وكتابة أسمائهم فى تاريخ البحث العلمى، إضافة لمجموعة من المغريات الأخرى.
وبالتنسيق مع المحكمة العليا فى أمريكا وبحضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه، أجلس الطبيب أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام، واتفق معه على إعدامه بتصفية دمه، بحجة دراسة التغيرات التى يمر بها الجسم.
فى أثناء ذلك، عصب الطبيب عينى الرجل، ثم وضع خرطومين رفيعين على جسده، بدءًا من قلبه وانتهاء بمرفقيه، وضخ فيهما ماء دافئا بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه، ووضع دلوين أسفل يديه على بعد مناسب، حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين وتصدر صوتا يشبه سقوط الدم المسال، وبدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِى دمه، وينفذ حكم الإعدام.

بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوبًا واصفرارًا يعترى جسم المحكوم بالإعدام، فقاموا ليتفحصوه عن قرب، وعندما كشفوا وجهه فوجؤوا جميعًا بأنه مات!
وأكد الخبراء أن الرجل مات بسبب خياله المتقن صوتا وصورة، دون أن يفقد قطرة دم واحدة، ما يعنى أن العقل يعطى أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابة للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماما.