ظلت أهرامات مصر تتربع على عرش الأقدم في العالم إلى أن تم اكتشاف أطلال هرم في مدينة قرغندي النائية في جمهورية كازاخستان سبق بناؤه أهرامات الفراعنة بـ 1000 عام، حسب علماء الآثار. واكتشف العلماء مؤخرا هرما في سهوب كازاخستان النائية تبتعد عن أهرامات أرض الكنانة بـ6 آلاف من الكيلومترات، إلا أن هذا الهرم اليتيم أشبه بأهرام مصر خلافا لأهرام أخرى شيدت على مر العصور القديمة في مختلف أنحاء العالم.
ورغم أن ما تبقى من هذا الهرم المعزول هو مجرد شبه أطلال متناثرة في مكان تشييد الهرم إلا أنه هو الأشبه في بنائه بهرم "زوسر المدرج" في مصر والفرق الوحيد بين الهرمين هو أن الكازاخي سبق مثيله المصري بألف عام فقط.
وهرم زوسر أو هرم سقارة أو الهرم المدرج في جبانة سقارة شمال غرب مدينة ممفيس في مصر، شيد في القرن 27 ق.م لدفن الفرعون زوسر وبهذا يكون أول هرم مصري مكون من ست مصاطب (60 مترا) بُنيت فوق بعضها البعض وثمة تشابه مثير للاستغراب بينه وبين الهرم القرغندي الذي بُني هو الآخر لنفس الغرض أي بمثابة مقبرة.
واكتشفت "مؤسسة سرياكينسكي" للآثار هذا الهرم الكازاخي المحير لعقول العلماء العام الماضي في مدينة قرغند، إلا أن العلماء فضلوا عدم الإفصاح عن الاكتشاف إلا بعد التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بالهرم القرغندي عبر الاستعانة بالمختبرات الأثرية. وذكر موقع "اينشنت كود" المتخصص في شؤون الآثار التاريخية أن العلماء يقومون حاليا بإجراء المزيد من الحفريات بغية العثور على مقبرة مدفونة تحت الهرم.
وقال عالم الآثار في جامعة قرغند الكازاخية، فيكتور نوفرجنف أن عمر الهرم "يعود إلى حوالي 3 آلاف عام قبل ميلاد المسيح" موضحا أنه سيتم فتح المقبرة الداخلية في الأيام المقبلة.
ورغم أن منطقة قرغندي في جمهورية كازاخستان ذات الأغلبية المسلمة كانت في عهد الاتحاد السوفييتي من المنافي النائية التي ترسل إليها المعارضين السياسيين، ولكن الاكتشاف الجديد يؤكد بأن هذه المدينة ترقد على آثار لحضارة عتيقة.
0 comments:
إرسال تعليق