تعتبر مستحضرات التجميل أكثر ما تستخدمه النســاء، لكـــن الكثيرات يجهلن أن لهذه المواد فترة صلاحيـــة مثلها مثل الأدوية والمنتجات الغذائية.
وإن استعمال مستحضرات التجميل الأصلية أو الماركات المعروفة لا يشكل خطورة على البشرة ما دامت سارية الصلاحية، في المقابل يمكن للمستحضرات المنتهية الصلاحية أن تتفكك كيماوياً وتتحلل إلى عناصر قد تزيد خطورة الإصابة بالتحسس أو التهيج، والشيء نفسه ينطبق على المستحضرات غير الأصلية التي لا تخضع للاختبار المخبري لأنها قد تكون سبباً في إطلاق عدد من التفاعلات الجلدية التي قد تتسبب في تغيير لون البشرة في بعض المناطق إضافة إلى المعاناة من الحساسية التلامسية الجلدية التي ازدادت فيشكل كبير في أيامنا هذه.

الجو المحيط يفسدها
ولا يعتبر تاريخ الصلاحية شيئاً مهماً بالنسبة الى مستحضرات التجميل بقدر ما يشكل حفظها في ظروف مناسبة أهمية كبرى، فهذه المنتجات تتأثر بالبيئة المحيطة بدرجة كبيرة، بما في ذلك درجات الحرارة والرطوبة والأشعة الشمسية والهواء.
ومن أكثر الأخطار شيوعاً انتقال مركبات من العبوات البلاستيكية الى المادة التجميلية ذاتها، ما يفسح المجال لحدوث تفاعلات ما يجعلها غير آمنة ويمكن أن تؤثر سلباً على الصحة.
لهذا من المهم جداً أن تحرصي ألا يبقى المكياج خاصتك معرضاً للشمس أو في جوٍ حار عادةً، مثل السيارة أو عند شباكٍ مشمس.

ومن الشائع بين النساء تبادل استعمال بعض أنواع مواد التجميل، مثل أحمر الشفاه أو الماسكرا ما يفسح المجال الى انتقال الأمراض المعدية، فيكون أحمر الشفاه من أكثر المواد التجميلية التي تسبب المشاكل لأنه لا يتم الاحتفاظ بها في العلبة التي توضح تاريخ صلاحيته، اذ كثيراً ما تنسى المرأة أول مرة استخدمته، وتتفاجأ بعد حين أنه بدأ يتكسر، ويفقد رطوبته ولمعانه، وتغيرت رائحته، وفي حال ظهور احدى هذه العلامات فإنه يتوجب التخلص منه كلياً وعدم التفكير باستعماله.
المصدر: صحيفة الحياة اللندنية