بما أنّ الهاتف المحمول باتَ ضروريًا ويدخل في تفاصيل الحياة اليومية، لا يستطيع جميع المستخدمين شحنه بشكل كافٍ، فقد يرد إتصال مفاجئ أو تصل رسالة أو بريد إلكتروني يجب الردّ عليهما. لذلك يعمد البعض إلى إستخدام الهاتف المتصل بالكهرباء. وما لا يعرفه البعض أنّ إستخدام الهاتف بهذا الشكل يمكن أن يؤدّي إلى نتائج كارثية.
وفيما يلي بعض القصص المأساوية التي وقعت مع أشخاص في دول مختلفة جراء إستخدام الهاتف أثناء شحنه أو إستعمال شاحن ذي جودة منخفضة.
-تعرّضت فتاة تُدعى غابي فيدرو (13 عامًا) لجروح من الدرجة الثانية بسبب هاتفها الذي كانت تشحنه وكانت حرارته مرتفعة. وفي التفاصيل، فقد سمع والداها صوت بكائها داخل غرفتها في أحد الأيام، وتحدثت والدتها قائلةً: "كانت تضع يدها على عنقها وتبكي بطريقة هستيرية بعدما تعرّضت لحروق".
الجدير ذكره أنّ سبب الحرارة القوية هو بطاريات "ليثيوم-أيون" التي تستخدم في الأجهزة الإلكترونية لأنّه يمكن إعادة شحنها، لكن هناك خطر من أن تنفجر أو تحدث حريقًا بحال ارتفعت حرارتها.
-عام 2010: وضع طفل لا يتعدّى عمره العامين شريط الشاحن الذي كان موصولاً بالحاسوب في فمه، فتعرّض لحروق من الدرجة الثالثة.

- عام 2013: تعرّضت إمرأة لصعقة كهربائية من خلال استخدامها شاحنًا يعتريه خلل. وتمّ التحقيق في هذا الحادث من قبل جمعية تُعنى بالهواتف، حيثُ حذّرت الزبائن من إستخدام شواحن لا تتمتع بالجودة الكافية ونصحت بشراء شواحن أصلية لا مقلّدة.
-في حزيران 2014، أدّى شاحن مصول بالكهرباء إلى مقتل الأسترالية شيريل آن ألديغير، وهي أم لطفلين، حيثُ أرسل الشاحن شحنات كهربائية مرتفعة إلى جسدها عبر السماعات التي وضعتها خلال إجرائها مكالمة.
وبالرغم من الأسعار المغرية أحيانًا للشواحن، فإنّها تشكلّ خطرًا حقيقيًا على المستخدمين الذين لا يدركون أنّه من أجل تخفيض سعرها، يقوم المصنّعون باستخدام محولات، وأمور منخفضة الثمن ولا تتمتع بجودة جيدة أثناء التصنيع. هذه الشواحن لا تتوقف عن إرسال الشحنات الكهربائية بحال امتلأت بطارية الهاتف، وعندما ترتفع حرارته يمكن أن يؤدي إلى إنفجار ونتائج لا تُحمد عقباها.
إلا أنّ المصانع والشركات المعروفة التي تصنّع هواتف تتبع بروتوكولات ملزمة من أجل تنظيم كمية الشحنات التي على الشاحن إنتاجها خلال وصله بالكهرباء. لذلك وتفاديًا لهكذا حوادث، عند شراء شاحن عليك أن تنتبه إن كان يحترم معايير الشهادة الأوروبية من أجل إبعاد أي خطر لحدوث حروق أو كهرباء واستخدامه بكل أمان. والأفضل عدم إستخدام الهاتف أثناء شحنه.
(ٍSanteplusmag - لبنان 24)